Wednesday 17 February 2016

جمال



اسم يمكن ان يطلق على الجنسين مذكر ومؤنث. اي يمكن ان يحمل الاسم رجل وكذلك يمكن ان تحمل الاسم انثى. وقد تسمى به كثير من النوعين. وشاع الاسم مع صعود نجم قائد ثورة يوليو 1952 في مصر، الرئيس جمال عبد الناصر. والذي مثل فكر قومي للامة العربية ومع انبهار عدد كبير من الناس في العالم العربي والعالم الثالث عموماً فقد انتشر الاسم وتسمى به عدد كبير من الأفراد او اطلقه الاباء على ابنائهم اقتداء بجمال عبد الناصر. خاصة مع او اثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وتردد الاسم لدى كثير ممن يؤمن بالفكر الناصري او المد الناصري والقوميون العرب.  لكن الاسم كان موجود في مصر والدليل ان هناك من الضباط الاحرار من كان يحمل نفي الاسم جمال وكان زميل لجمال عبد الناصر. جمال سالم ـ الذي تولى محاكمة كثير من افراد الشعب المصري والذين وصفوهم بانهم اعداء للثورة وبالتالي اصدر عليهم احكام جاهزة معلبة  بالسجن المؤبد او الاعدام. وكانت محاكمات شكلية يمارس فيها نوع من التسلط وتوهم الامة  بان الاحكام شرعية وقانونية وتم شرعنة العقوبات التي صدرت. بيد ان المشكلة تكمن في ان الجهة التي حاكمت كانت تمثل الخصم والحكم في نفس الوقت، لم يكن هناك محاكمة موضوعية محايدة نزيهة، لا استقلالية للقضاء لكي يصدر احكاماً منطلقة من القانون . بالرغم من المد الذي حصل للثورة المصرية وما قامت به من اصلاح خاصة في مجالات عدة منها مجانية التعليم وفتح التعليم امام ابناء الفلاحين والعمال والطبقات الفقيرة وبالتالي اوجدت حراك اجتماعي وخلقت طبقة وسطى في المجتمع المصري الذي كان قائم على طبقة الاقطاعيين والفلاحيين والعمال. كذلك من اصلاحات الثورة  الاصلاح الزراعي والذي ساهم في إعادة توزيع الاراضي الزراعية، ونقل فئات واعداد كبيرة من الفلاحين من عمال الى ملاك اراضي زراعية ومنتجين .وكذلك دعم وتأييد حركات التحرر في العالم حيث كان لها صدى وتاثير كبير خاصة في العالم العربي والافريقي وحتى ما كان يعرف بالعالم الثالث إلا انه كانت لها كثير من الاخطاء وهيمنة الشمولية والدكتاتورية  على قيم العدل والمساواة والحرية. وكانت هي مسطرة الديمقراطية ورافعة انتشار وسيادة هيمنة وشمولية النظم وتغييب الانسان او المواطن ودوره وحقه في المشاركة. 

No comments:

Post a Comment