Tuesday 14 March 2017

#لقطة

كانت عقراب الساعة تشير الى الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل. في ليلة من ليالي الشتاء  بالقرب من احدى حاويات الزبالة التابعة لاحد المطاعم الشهيرة جلس يبحث عن بقياء طعام يسد به جوعه. وجد في احدى علب القصطير التي يقدم فيها الطعام بعض من بقاياء انزوى وبدأت يده في البحث داخل العلبة في نفس اللحظة توقفت امامه سيارة شرطة. ارتعد ارتبك تكالبت عليه الجوع والبرد والان حضر رجل النظام. خرج الشرطي من السيارة وسار باتجاهه توقفت يده عن البحث عن الطعام تجمد في مكانه اقترب منه الشرطي اكثر ومع كل خطوة من خطوات الشرطي كانت انفاسه تتصاعد لا يستطيع الفرار من شدة الخوف وتصور ماذا سيحل به اذا القي عليه القبض؟ سيسجن ويرحل الى أين؟ لا يعرف؟ ماذا ستفعل اسرته؟  ليس لديهم ما يسدون به جوعهم او يسترون به اجسادهم، فكيف اذا طُلب منهم دفع غرامة؟  اقترب الشرطي اكثر ، وجد نفسه وجهاً لوجة مع الشرطي نظر اليه من علو ثياب ممزقة تي شرت ربما عثر عليه او تُصدق به عليه احد الاسر كانت به ثلاث فتحات تظهر لون جسده من خلف هذه النوافذ احداها عن الكتف والاخرى في صدره والثالثة على جانبه. وكان يرتدي سروال رياضي لا لون له وقف فوقه الشرطي دون اي كلام لاحظ انه من خوفه بال على ثيابه يداه ترتعشان. لم ينطق بكلمة واحدة تراجع الشرطي خطوة للخلف ادخل يده الى جيبه اخرج منها خمسة ريالات اعطاها له واستدار راجعاً لسيارته وتحرك. لم يستطع الطفل من النهوض فثيابه كلها مبللة  وقف ونظر الى نفسه تراجع للخلف واخذ علبة القصطير ونام تحت الحاوية. 

Sunday 12 March 2017

رباعيات الخيام

سمــعت صـوتا هاتــفا فى السحـــر

نادى من الغـيب غفاة البشر

هبوا املأوا كــأس المـنى قبل أن

تملأ كأس العـــمر كف القدر

لا تشـــغل الـبال بماضى الزمان

ولا بـــــآت العيش قبل الاوان

واغنم من الحــاضـر لـذاته

فلـــيس فى طبع الليالى الامان

غد بظـــهر الغـــيب واليوم لــى

وكم يخيب الظـن فى المقــــبل

ولســت بالغافـل حــتى أرى

جمال دنياى ولا أجتـلى

Thursday 2 March 2017

الشعر ديوان العرب

فيا عجباً ربيت طفلاً 

القمهُ باطراف البنانِ

أعلمه الرماية كل يوم 

فلما اشتد ساعده رماني 

أعلمه الفتوة كل وقتٍ 

فلما طرّ شاربه جفاني 

وكم علمته نظم القوافي 

فلما قال قافية هجاني